أولاً: الشتول:
اهتمت شركة قمح للاستثمار الزراعي بإنتاج الشتول والغراس وأولت له عناية خاصة، ايماناً منا بأن كل نهضة زراعية لا يمكن أن تسير بالطريق الصحيح إلا ببداية علمية صحيحة، و البداية العلمية الصحيحة لا يمكن أن تنجح إلا بإنتاج شتول تتمتع بجودة عالية سواء كان ذلك على مستوى الصنف أو الخلو من الامراض أو التطعيم على أصول مناسبة أو الزراعة في بيئة مناسبة.
و عليه تم تكليف مجموعة من المهندسين الزراعيين و المساعدين الفنيين من الكوادر العلمية لشركة قمح للإنتاج الزراعي ، بإنشاء مجموعة مشاتل للأشجار و الخضروات تشمل كل ما يحتاجه المزارع لزراعة أرضه ، و تم إنشاء تلك المشاتل بإشراف و متابعة وزارة الزراعة و قسم مراقبة النباتات ، و تم اعتماد أصول الأشجار ( الأمهات ) من قسم البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة ، ذلك بهدف السير على الطريق الذي تحدده وزارة الزراعة للأصناف التي تُعتمد للزراعة في بلدنا ، وعدم زراعة أي صنف غير موافق عليه من الدوائر الحكومية المختصة .
ولم تكتفِ كوادر الشركة العلمية ببيع الشتول فقط، بل تم إرفاق قسم إنتاج شتول الأشجار بفرع خاص من المهندسين الزراعيين لتتبع المنتج، وإبداء النصيحة والرأي للمزارع، سواء كان بالصنف الذي يناسب مناخ بلده أو يناسب نوع التربة أو طريقة الزراعة أو طريقة التقليم، ذلك بهدف الوصول للجودة المرغوبة وتفادي أن يقع المزارع بأخطاء يمكن أن تكلّفه خسارة المال والوقت ويؤدي ذلك لتأخّر النهوض بالقطاع الزراعي في البلد.
وتمّ إرفاق قسم المشاتل بفرع خاص لأشجار الغابات وأشجار الزينة والورود وأعشاب الارض الخضراء، ولهذا القسم هدفين الاول البيع المباشر، والثاني يهدف إلى تعميم فكرة أن الزراعة ليست فقط ما يدرّ على المواطن الربح والمال، بل هي أيضاً جانب مهم بتحقيق ثقافة البيئة الخضراء التي تتطلع إليها شركة قمح للإنتاج الزراعي، والتي تعطي منظراً جمالياً للبلد ومتنفسّاً لنا ولأبنائنا وأحفادنا على مرّ السنين.
حيث اعتمدت سياسة بيع شتول الأشجار المثمرة في شركة قمح للإنتاج الزراعي، بإهداء كل مزارع إلى جانب ما يشتريه من اشجار، عدد من الأشجار الحراجية أو أشجار الزينة والطلب منه أن يقوم بزراعتها بجانب أرضه أو مزرعته أو قريته أو الجبال القريبة منه بإشراف الجهات المختصة في بلده، تعميماً من الشركة لثقافة البيئة الخضراء التي تتطلع إليها والوصول للهدف الأسمى وهو سورية خضراء بجهود وسواعد أبنائها.