يُعد الشاي المشروب الأكثر شعبية في العالم، الذي يحمل الكثير من العواطف والذكريات، فهو يمثل الراحة والاسترخاء بعد يوم طويل ومتعب، الدفء في أيام الشتاء الباردة،كما يمثل أيضاً الصداقة والتواصل الاجتماعي.
أسطورة اكتشاف الشاي
تحكي الأسطورة عن إمبراطور في الصين يدعى شين نونغ، وهو أول من اكتشف فوائد النباتات الطبية في الصين، كان يتجول في حديقته الخاصة، ويشرب ماء مغلي لتنقية جسده من السموم، في أحد الأيام، وجد الإمبراطور بعض الأوراق تتطاير في الهواء وتسقط في وعاء الماء المغلي، وتماماً كالسحر، بدأ يتغير لون الماء وتصدر رائحة طيبة، شرب الإمبراطور الشاي وأحس بالاسترخاء والانتعاش، وأدرك أن له فوائد صحية مفيدة وبدأ استخدامه كنوع من الأعشاب الطبية في الطب الصيني التقليدي. ومنذ حينها، انتشر استخدامه في الصين واكتسب شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم.
عن تسميته
اللفظ مشتق من اللغة الفارسية “chây” تشاي أو چای
وهي كلمة مشتقة من أصول صينية تعني اسم الشجرة التي يستخرج منها الأوراق لتحضير الشاي.
الموطن الأصلي
تتركز زراعته في منطقة آسيا الشرقية،وتعد الصين من أقدم الدول التي زرعت الشاي، ثم انتقلت زراعته إلى بلدان أخرى في آسيا مثل الهند وسيريلانكا واليابان وكوريا، حيث تنمو أنواع مختلفة من الشاي بشكل واسع في هذه الدول.
ويُعتقد أن الشاي من أصول هندية كون الهند المنتج الرئيسي له في العالم، ويشكل إنتاجها حوالي 25% من إجمالي الإنتاج العالمي.
زراعة الشاي
يعتبر الشاي من أهم المحاصيل الزراعية التي تستخدم في تحسين الإيرادات الاقتصادية وتحسين معيشة السكان، يزرع في المناطق التي تتميز بالتربة الخصبة والمناخ المعتدل.
يأتي من أوراق شجيرة الكاميليا الصينية، وتتم زراعته بطرق يدوية أو باستخدام آلات خاصة ،ثم تُجمع الأوراق وتُجفف في الهواء الطلق، وتتم تعبئتها في أكياس صغيرة.
فوائد الشاي
- يحمي الجسم من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة لأنه غني بالمركبات النباتية كالبوليفينولات والفلافونويدات، والتي تعتبر مضادات أكسدة قوية.
- يعمل على تخفيف الإجهاد وخفض مستوى الكولسترول الضار في الدم، وبالتالي تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
- يحفز الجهاز العصبي وتساعد على تحسين التركيز واليقظة لاحتوائه على مادة الكافيين.
- يساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان عند تناوله بانتظام.
- يحسن صحة الأسنان واللثة ويقلل خطر الإصابة بأمراض الفم.
أنواع الشاي
يختلف كل نوع في طعمه ولونه وقوامه ومحتواه الغذائي. ويرجع سبب الاختلاف إلى الطريقة التي يتم فيها تجفيف وتعريض الأوراق للهواء والرطوبة ومن الأنواع الشائعة:
- الأسود: يحضر من الأوراق التي تم تجفيفها وتخميرها (مؤكسد كلياً).
- الأخضر: يتم تحضيره من الأوراق التي تم تجفيفها وعدم تخميرها (غير مؤكسد).
- الأبيض: أقل الأنواع معالجة، والأكثر صحة.
- الأصفر: يتم تحضيره بطريقة مشابهة للأخضر، ولكن يتم تجفيفه بشكل خاص.
- الألونج: يتم تحضيره من الأوراق التي تم تجفيفها بشكل جزئي (مؤكسد جزئياً)، وطعمه يكون بين الأخضر والأسود.
- المعطر: لا يعد شاي حقيقي لأنه لا يستخرج من شجيرات الكاميليا الصينية يتم تحضيره بإضافة الأزهار أو الفواكه أو الأعشاب المختلفة مثل (الكركديه، البابونج، النعناع، الفريز، التوت).
تتعدد انواع ونكهات الشاي ولكلّ منا نوعه المفضل، وانتم اخبرونا ماذا تفضلون من هذه النكهات المتنوعة وكيف تساعدكم في تحسين مزاجكم؟َ!
المراجع
- كتاب “الغذاء والروح” (فهرنهايت)
- كتاب “الشاي تاريخه وتحضيره وفوائده” للكاتب عبد الحميد الجربي
- www.webmd.com
- “Tea and Its Health Benefits: A Review.” International Journal of Preventive Medicine
- “The Story of Tea: A Cultural History and Drinking Guide” by Mary Lou Heiss and Robert J. Heiss