الألوفيرا نبات يتميز بسحره الخاص وفوائده العديدة، شريكاً فعّالاً في رحلتنا نحو العناية بأنفسنا بطريقة صحية وطبيعية.
أحد نباتات عائلة (Liliaceae (Asphodelaceae،هو نبات عصاري، واحد من حوالي 250 نوع معروف للجنس Aloe
والنوع الأكثر شيوعاً والمعروف لدينا يسمى إما Aloe vera أو Aloe barbadensis (Aloe vera bardadensis Miller)
وصف الألوفيرا
نبات معمر أوارقه ثالثية الأطراف، مزهر بأزهار صفراء أنبوبية، ثماره تحتوي عدد كبير من البذور.
تتألف الورقة من ثلاث طبقات :
- الجل الداخلي المؤلف من %99 ماء وغلوكومونات، لبيدات، أحماض أمينية وفيتامينات.
- الطبقة الصمغية (Latex) طبقة تحتوي مادة صمغية صفراء ذات طعم مرّ تحتوي انتركينونات (مثل الالوين) وغلوكوزيدات.
- الغلاف الخارجي مكون من سماكة 15 – 20 خلية تتنوع مهامها بين التركيب الضوئي، الحماية، ونقل المركبات بالأوعية الناقلة الموجودة داخلها.
الموطن الأصلي للألوفيرا
نبات ينتشر في المناطق الجافة وشبه الجافة، موطنه الأصلي شبه الجزيرة العربية، وتشير بعض المراجع لأن افريقيا هي الموطن الأصلي، ولكنه ينتشر في المناطق الاستوائية، النصف استوائية والجافة حول العالم.
فوائد الألوفيرا
عبر التاريخ ومنذ الحضارات القديمة عرفت فوائد الالوفيرا خاصة في الاستعمالات الموضعية الجلدية، للحروق وشفاء الجروح.
العديد من الدراسات المخبرية أكدت أن تطبيق الالوفيرا يساعد في سرعة الشفاء من الحروق وتخفيف الألم الناتج عنها.
بشكل عام تطبيق جل الالوفيرا على الجلد لا يحمل آثار جانبية إلا ما ندر حيث قد يتحسس بعض الناس من الجل.
تناول الجل بشكل كبسولات طبية ما زال قيد الدراسة، مع العلم أنه منتشر بشكل كبير في العالم ولكن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية أكدت بأنه لا يوجد أدلة كافية لفوائد ومضار الالوفيرا عند استهالكها فموياً حتى الآن، خاصة لعدم وجود جهة محددة تنتج وتعتمد جل الالوفيرا كدواء، أما كغذاء فهو معتمد عالمياً كمتمم غذائي للنكهات.
توجد العديد من الدراسات التي تبحث في فوائد الالوفيرا لمحاربة الأورام السرطانية.
أجناس الالوفيرا الأكثر انتشاراً لاستخلاص الجيل هي barbadensis .v .A وChinensis .A
باقي الأجناس تحتوي جل لكن بتركيبات مختلفة قد لاتكون ملائمة للتطبيق المباشر على الجلد أو تحتوي مركبات مختلفة تفقد الجل خواصه الطبية.
زراعة الألوفيرا
اختيار الموقع
تنجح في كافة أنواع الترب، وتفضل الخفيفة منها، لكنها لاتستطيع تحمل الغدق أو ارتفاع منسوب الماء الأرضي، وتتحمل pH حتى .8.5
مكان الزراعة
يمكن زراعة الالوفيرا في أصص وزيادة حجم الاصيص مع زيادة حجم الاصيص بزيادة حجم النبات، شريطة أن يكون الاصيص قابل للتصريف.
في الأرض الدائمة تحتاج لفلاحة على عمق 20 – 30 سم فتجري فلاحتي كسر وتنعيم، ثم تخطط الأرض بمسافة 60 سم بين الخطوط، و 30-40 سم بين النباتات.
(تزرع الالوفيرا عادة بأكثار خضري بالخلف وهي النموات الصغيرة التي تنتجها النبات الأم، يمكن زراعتها بالبذور في أحواض أولاً لكنها ستستغرق وقت طويل للوصول للنضج).
الظروف المناخية والاحتياجات
تفضل بشكل عام أشعة الشمس المباشرة،ولاتتحمل الصقيع أبداً.
تستطيع الألوفيرا تحمل الجفاف، بل يزيد من وجود الجل في الأوراق، ولاتتحمل السقاية الزائدة، يمكن السقاية مرة كل اسبوعين وذلك يعتمد على درجة الحرارة ونوع التربة، ففي الشتاء يمكن الري مرة كل أربع اسابيع.
استخلاص الجل
يتم حصاد كل ورقة عند نضجها، وذلك عند وصولها لطول 20 – 30 سم، و سماكة بحدود ال6 سم.
يتم تجنب قطع الأوراق الحديثة، و اختيار الأوراق القديمة السليمة.
يفضل عدم قطع عدة أوراق من نفس النبات في المرة الواحدة بل الانتظار بضعة أسابيع بين كل مرة، في الصيف نمو الالوفيرا سريع لذلك يمكن المقاربة بين مرات القطع، على عكس الشتاء حيث النمو بطيء.
في حال الحاجة لعدة أوراق من نفس النبات لا نقطع أكثر من ثلث عدد الأوراق الاجمالي.
يتم القطع بعد سقاية النبات بعدة أيام وليس بعد السقاية مباشرة لعدم تعريض النبات للإصابات الفطرية.
للاستخدام الشخصي تقطع الورقة بسكين نظيف معقم، لاتزال الأوراق باليد أو بالكسر فهذا يشكل ضرراً للنبات، ثم يزال بحدود 2 سم من الطرف السفلي و 2 سم من الطرف العلوي من الورقة، يزال الجزء الخضري من الورقة بقطعها طولياً ونضغط قليلاً على الورقة لتخرج المادة الصفراء (مادة صمغية لا يفضل أن تطبق على البشرة) أو يمكن أن نضعها بشكل طولي على ورق تنشيف لبعض الوقت فتخرج المادة الصفراء منها ومن ثم نستعمل الجل بشكل مباشر ويمكن تخزين الكمية الزائدة في درجة حرارة 4 مْ.
في حال عدم الحاجة لكامل الورقة يمكن قطعها بالحجم المراد بالسكين، و يشفي الجزء الباقي على النبات نفسه لتستطيع استخدامه لاحقاً، بشرط أن تكون السكين معقمة لكي لا يصاب النبات بالأمراض.
للحصاد بشكل تجاري فيوجد طرق يدوية وآلية، تليها عملية استخلاص الجل التي يمكن أن تتم بعدة طرق وتتضمن تعقيم الجل لحفظ النشاط العضوي، والحفاظ على القوام.
لنعتني بالألوفيرا ونستمتع بفوائدها. فبين أوراقها الخضراء، نجد العناية والسحر الذي يمكن أن يستمر للأجيال القادمة!
المراجع
- CHANDEGARA V. & VARSHNEI A. K., 2012 – Aloe vera: Development of gel extraction of
Aloe vera leaves. – Jungadh Agricultural University, 111 - MULIK M. & PHALE M. 2009 – Extraction, purification and identification of aloe gel from
Aloe vera (Aloe barbadensis Miller), Natural Products, 5 (3), 111-115 - National Institute of Environmental Health and Science